"فضائح واتهامات تهز عمالقة الذكاء الاصطناعي… والخصوصية في خطر!"

"فضائح واتهامات تهز عمالقة الذكاء الاصطناعي… والخصوصية في خطر!"

تصاعد الجدل حول ممارسات بعض شركات الذكاء الاصطناعي بعد اتهام شركة Perplexity بتجاوز التوجيهات التي تمنع جمع البيانات من مواقع الإنترنت. تقرير صادر عن Cloudflare أظهر أن الشركة لم تكتفِ بتجاهل الحواجز التقنية، بل غيّرت هويتها الرقمية أثناء الزحف للوصول إلى صفحات محجوبة ضد عمليات النسخ الآلي، عبر تعديل وكيل المستخدم (User Agent) وتغيير الشبكات التي تتصل بها.

التقرير أشار إلى أن هذه الأنشطة انتشرت عبر آلاف المواقع، بملايين الطلبات يوميًا، رغم نفي Perplexity الاتهامات. شكاوى أصحاب المواقع أكدت استمرار الشركة في الزحف حتى بعد فرض قيود واضحة، ما زاد المخاوف بشأن انتهاك الخصوصية وحماية المحتوى. هذه ليست المرة الأولى، إذ واجهت Perplexity انتقادات سابقة بسرقة محتوى مواقع إخبارية، ما دفع Cloudflare لإطلاق سوق يتيح لأصحاب المواقع فرض رسوم على أدوات الذكاء الاصطناعي التي تزحف لمحتواهم.

في سياق آخر، أقر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، بوجود مشاكل تقنية صاحبت إطلاق نموذج GPT-5، مثل التبديل الخاطئ بين النماذج وعدم استقرار الأداء، ما دفع الشركة لإعادة إتاحة النماذج السابقة مثل GPT-4o بعد شكاوى المستخدمين.

أما إنستجرام، فقد واجه انتقادات واسعة بسبب ميزة "خريطة إنستجرام" الجديدة التي اعتبرها البعض تهديدًا للخصوصية عبر كشف مواقع المستخدمين. شركة ميتا أوضحت أن الميزة اختيارية، ويمكن التحكم في إلغائها أو تقييدها من خلال إعدادات الخصوصية.

هذه التطورات تعكس الحاجة إلى تنظيم أوضح لعمل الذكاء الاصطناعي على الإنترنت، بما يوازن بين حرية الوصول إلى البيانات وحماية الحقوق الرقمية، مع وضع ضوابط تضمن التوافق مع المعايير الأخلاقية والمجتمعية.

هل ترى أن هذه الخطوات كافية لحماية المحتوى والخصوصية في عصر الذكاء الاصطناعي؟ شاركنا رأيك.

شارك هذا المقال