ظهور آثار جانبية غير متوقعة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بين الأطباء
1. انخفاض المهارة في الكشف عن تنظير القولون
وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة The Lancet Gastroenterology & Hepatology أن الأطباء الذين اعتمدوا بانتظام على أدوات تنظير القولون بمساعدة الذكاء الاصطناعي شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في معدلات اكتشاف السرطان عند إجراء العمليات بدون استخدام الذكاء الاصطناعي. على وجه التحديد، انخفض معدل اكتشاف الأورام الغدية من 28% إلى 22%، مما يسلط الضوء على انخفاض مقلق في كفاءة التشخيص بسبب الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي.
2. تم تأكيد انخفاض المهارة في دراسة أوسع نطاقًا
وبالمثل، أكدت دراسة قائمة على الملاحظة من بولندا شملت 1400 مريض أن الاستخدام الروتيني للذكاء الاصطناعي في عمليات تنظير القولون أضعف مهارات الأطباء. انخفضت معدلات الاكتشاف دون استخدام الذكاء الاصطناعي من 28.4% إلى 22.4%، بينما حافظت الإجراءات بمساعدة الذكاء الاصطناعي على معدل 25.3%. يحث الباحثون على توخي الحذر ويوصون بدمج فترات غير الذكاء الاصطناعي بشكل متعمد للحفاظ على قدرات الأطباء التشخيصية.
3. تحيز الأتمتة في علم الأمراض
في علم الأمراض الحاسوبي، كشفت دراسة أخرى أنه تحت ضغط الوقت، أظهر أخصائيو علم الأمراض تحيزاً في الأتمتة بنسبة 7%، حيث تم إلغاء التقييمات الأولية الصحيحة بسبب نصائح الذكاء الاصطناعي الخاطئة. بينما أدى تكامل الذكاء الاصطناعي إلى تحسين الأداء العام، إلا أن الاعتماد على التوجيهات الآلية غير الصحيحة أدى إلى أخطاء في اتخاذ القرار.
الملخص
قد يؤدي الاستخدام المتكرر لأدوات الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي إلى إضعاف الحكم المستقل للأطباء ومهارات الملاحظة عن غير قصد - خاصة في مهام مثل تنظير القولون - مع إدخال نقاط ضعف معرفية لمخرجات الذكاء الاصطناعي المضللة. وهذا يؤكد ضرورة تحقيق التوازن بين الرعاية بمساعدة الذكاء الاصطناعي والخبرة البشرية المستمرة والضمانات القوية.
