أظهرت أبحاث حديثة أن المطورين لا يقضون سوى 16% من وقتهم في كتابة الكود، بينما يُستنزف الباقي في مهام تشغيلية وداعمة مثل التنقل بين الأدوات والمنصات. هذا التنقل المستمر، المعروف بـ"التبديل السياقي"، يمثل عقبة رئيسية أمام الإنتاجية، إذ وجدت دراسة لجامعة كاليفورنيا أن استعادة التركيز بعد مقاطعة واحدة قد تستغرق 23 دقيقة.
في ظل ضغوط متزايدة لزيادة الإنتاجية والاعتماد على الذكاء الاصطناعي، بدأت شركات مثل Anthropic في تقديم حلول جديدة مثل بروتوكول MCP، الذي يهدف إلى دمج السياق داخل بيئات التطوير (IDE) وتقليل الحاجة للانتقال بين التطبيقات. الفكرة الأساسية هي إبقاء المطورين حيث يحققون أعلى قيمة إنتاجية: داخل محرر الأكواد.
التوجه الجديد مدعوم بانتشار أدوات مثل Cursor وCopilot وWindsurf، التي أصبحت محورية في "نهضة المطورين". وتشير الإحصاءات إلى أن Cursor حققت نموًا غير مسبوق، مسجلة 100 مليون دولار في الإيرادات السنوية خلال عام واحد فقط، فيما تعتمد 70% من شركات Fortune 500 على Microsoft Copilot.
