أعلنت المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية (NIH) عن تطبيق سياسة جديدة تهدف إلى تنظيم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في طلبات المنح البحثية، وذلك لضمان الحفاظ على الأصالة والمصداقية العلمية في عملية التقديم. وفق هذه السياسة، لن تُقبل أي طلبات تحتوي على أجزاء تم تطويرها بشكل رئيسي باستخدام الذكاء الاصطناعي، سواء في كتابة النصوص البحثية أو تصميم التجارب أو تحليل البيانات الأولية، بهدف الحد من الاعتماد المفرط على التكنولوجيا والحفاظ على القيمة العلمية للمساهمات البشرية. كما تشمل السياسة الجديدة تحديد الحد الأقصى لعدد الطلبات التي يمكن أن يقدمها الباحث الرئيسي خلال السنة الواحدة، وهو إجراء يهدف إلى توزيع الفرص بشكل أكثر عدالة بين الباحثين وتشجيع التنافس الشريف. وتشير المعاهد إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز جودة الأبحاث العلمية ومنع أي محاولة لاستغلال الذكاء الاصطناعي بطريقة تقلل من المجهود البشري. يُتوقع أن تؤثر هذه السياسة على الباحثين الذين اعتادوا على دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في كتابة المقترحات البحثية، مما سيضطرهم إلى الاعتماد أكثر على مهاراتهم الشخصية في الكتابة والتحليل. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة للهيئات العلمية الأمريكية لضمان نزاهة البحث العلمي وتعزيز الثقة في نتائج الدراسات الممولة من الدولة.
NIH تفرض قيودًا على استخدام الذكاء الاصطناعي في طلبات المنح .
